في قلب حديقة يلفها الغروب، تتجلى حسناء ساحرة بجمال يضاهي روعة الربيع. “فتنة الربيع”، هذا هو الاسم الذي يليق بها، حيث تنثر سحرها في كل زاوية من زوايا هذه الحديقة الخلابة.
تتراقص أشعة الشمس الذهبية على بشرتها الناعمة، وتزيد من تألق عينيها اللوزيتين. شعرها الأسود الطويل ينسدل كالحرير على كتفيها، ويتطاير مع نسمات الهواء العليلة، ليضفي عليها لمسة من الغموض والجاذبية.
بملابسها الرقيقة التي تكشف عن مفاتنها، تستعرض “فتنة الربيع” أنوثتها الطاغية بكل ثقة ورشاقة. كل حركة تقوم بها تنم عن دلال ورقة، وتجعل من الصعب مقاومة سحرها.
تتفاعل مع الطبيعة من حولها بكل عفوية، فتارة تمسك بوردة حمراء وتقربها من أنفها لتستنشق عبيرها الفواح، وتارة أخرى تجلس على أرجوحة معلقة بين الأشجار وتتأرجح بخفة، وكأنها طفلة صغيرة.
في كل صورة، تظهر “فتنة الربيع” كلوحة فنية متكاملة الأركان، حيث يجتمع الجمال، والإثارة، والرقة، ليخلقوا تحفة فنية لا يمكن نسيانها. إنها تجسيد حقيقي لجمال المرأة وسحرها الخالد.
