في أعماق الغابات المظلمة، حيث تتشابك الأساطير بالواقع، تعيش كاهنة ساحرة تدعى هيام. هيام ليست مجرد كاهنة عادية، بل هي حارسة الأسرار القديمة وقوة الطبيعة الجامحة.
تتمتع هيام بجمال آسر، عيونها السوداء اللامعة تخفي وراءها قرونًا من الحكمة والمعرفة. بشرتها البيضاء كالثلج تتناقض مع شعرها الأسود الطويل الذي ينساب كشلال من الليل.
في ليالي اكتمال القمر، تقوم هيام بطقوس سحرية قديمة، تستدعي قوى الطبيعة وتتواصل مع الأرواح. ترتدي رداءً أبيض فضفاضًا يبرز جمالها، وتزين شعرها بأزهار برية.
تتمتع هيام بقدرة فريدة على التحكم في العناصر، يمكنها استدعاء الرياح العاتية، وإشعال النيران، واستحضار الأمطار الغزيرة. تستخدم هذه القوى لحماية قريتها من الأخطار ولشفاء المرضى.
لكن قوة هيام ليست بلا ثمن، فهي تعيش في عزلة عن العالم، مكرسة حياتها لخدمة قوى الطبيعة. ومع ذلك، تتوق هيام إلى الحب والرفقة، وتحلم بيوم تجد فيه من يفهمها ويشاركها أسرارها.
في إحدى الليالي، بينما كانت هيام تقوم بطقوسها، ظهر شاب وسيم في الغابة. كان الشاب تائهًا وخائفًا، لكن هيام رأته وعرفت أنه مختلف.
أخذت هيام الشاب إلى كوخها المتواضع، وعالجت جروحه وأطعمته. نما الحب بينهما بسرعة، وسرعان ما أدركت هيام أنها وجدت أخيرًا من يشاركها حياتها.
لكن سعادتهما لم تدم طويلاً، فقد اكتشف أهل القرية علاقة هيام بالشاب، وخافوا من قوتها ومن تأثيرها عليه. قرروا طرد الشاب من القرية، ومنع هيام من ممارسة سحرها.
غضبت هيام من هذا القرار الظالم، واستخدمت قواها لإحداث عاصفة مدمرة. لكن الشاب أقنعها بالتوقف، وطلب منها أن تهرب معه بعيدًا عن القرية.
وافقت هيام على مضض، وهربت مع الشاب إلى مكان بعيد حيث يمكنهما أن يعيشا بحرية وسلام. وهناك، بنيا حياة جديدة مليئة بالحب والسعادة، واستمرت هيام في ممارسة سحرها لمساعدة المحتاجين.









