تَأْخُذُنَا هَذِهِ الْمَجْمُوعَةُ إِلَى عَالَمٍ حَالِمٍ، حَيْثُ تَتَجَسَّدُ الْبَرَاءَةُ وَالْإِغْرَاءُ فِي آنٍ وَاحِدٍ. “حِضْنُ الطُّفُولَة” لَيْسَتْ مُجَرَّدَ صُوَرٍ، بَلْ هِيَ قِصَّةٌ تُحْكَى بِالْأَلْوَانِ وَالْإِضَاءَةِ، قِصَّةٌ تَدُورُ حَوْلَ الْجَاذِبِيَّةِ الْخَفِيَّةِ فِي مَلَامِحِ الْيَفَاعَةِ.
تَتَمَيَّزُ هَذِهِ الْمَجْمُوعَةُ بِالْتَّرْكِيزِ عَلَى الْجَوَانِبِ الْبَرِيئَةِ وَالْعَفَوِيَّةِ، مِمَّا يَجْعَلُهَا تَسْتَكْشِفُ الْحُدُودَ الْفَاصِلَةَ بَيْنَ الطُّفُولَةِ وَالْأُنُوثَةِ. تُعَبِّرُ الصُّوَرُ عَنْ لَحَظَاتٍ خَاطِفَةٍ مِنَ الْيَوْمِ الْعَادِيِّ، لَكِنَّهَا مُشْبَعَةٌ بِالْإِحْسَاسِ وَالْجَاذِبِيَّةِ الْهَادِئَةِ.
تَخْتَارُ الْمُصَوِّرَةُ زَوَايَا وَإِضَاءَاتٍ تُبْرِزُ نُعُومَةَ الْبَشَرَةِ وَبَرَاءَةَ النَّظْرَةِ، مِمَّا يَخْلُقُ تَبَايُنًا جَذَّابًا بَيْنَ الْبَرَاءَةِ الظَّاهِرَةِ وَالْإِحْسَاسِ الْخَفِيِّ. يَتِمُّ الْتَّرْكِيزُ عَلَى التَّفَاصِيلِ الصَّغِيرَةِ، مِثْلَ خُصَلَاتِ الشَّعْرِ الْمُتَنَاثِرَةِ وَالْإِبْتِسَامَاتِ الْخَجُولَةِ، لِتَأْكِيدِ الشُّعُورِ بِالْقُرْبِ وَالْحَمِيمِيَّةِ.
بِإِيجَازٍ، “حِضْنُ الطُّفُولَة” هُوَ اسْتِكْشَافٌ فَنِّيٌّ لِجَاذِبِيَّةِ الْبَرَاءَةِ، يَدْعُو الْمُشَاهِدَ إِلَى الْتَّأَمُّلِ فِي الْجَمَالِ الْخَفِيِّ وَرَاءَ الْمَظَاهِرِ الْبَسِيطَةِ. إِنَّهَا رِحْلَةٌ بَصَرِيَّةٌ تُثِيرُ الْأَحَاسِيسَ وَتَدْعُو إِلَى التَّفَكُّرِ فِي مَعَانِي الْجَمَالِ وَالْإِغْرَاءِ.
يُفَضَّلُ الْتَّعَامُلُ مَعَ هَذَا الْعَمَلِ بِحَسَاسِيَّةٍ وَتَقْدِيرٍ فَنِّيٍّ، مَعَ الْتَّرْكِيزِ عَلَى الْجَوَانِبِ الْإِبْدَاعِيَّةِ وَالْجَمَالِيَّةِ، وَتَجَنُّبِ أَيِّ تَفْسِيرَاتٍ قَدْ تَكُونُ مُسِيئَةً أَوْ مُسْتَغَلَّةً.









